منتديــــات حبـايــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


•·.·°·¯`·.•??? شبكه ومنتدياااااات حبـايـب ترحب بكل الزوار ???•·.·°¯`·.·•
 
الرئيسيةPortailأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغرب في مرآة العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الوحدة
المشرفين



عدد الرسائل : 13
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

الغرب في مرآة العرب Empty
مُساهمةموضوع: الغرب في مرآة العرب   الغرب في مرآة العرب I_icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2008 2:16 am

الغرب في مرآة العرب
*******************
أعني بالغرب أوروبا الغربية وامتدادها الأمريكي في الحقبة الحديثة من تاريخ البشرية, التي تبدأ فعلاً بعصر النهضة الأوروبية ونشوء الرأسمالية وتمتد حتى هذه اللحظة.
وبفعل تغلغله الرأسمالي والامبريالي في المجتمعات الاخرى كافة في القرون الثلاثة الأخيرة, فقد فرض الغرب نفسه فرضاً على الأمم والشعوب الأخرى, وفي مقدمتها الأمة العربية, التي يربطها مع أوروبا تاريخ طويل من التناحر والتنافس.
لكن قدراته على فرض نفسه بهذه الطريقة وعلى إحداث تغييرات جوزهرية في بنى المجتمعات الاخرى هي دليل ساطع على تميز التحديث الذي يفرضه الغرب علينا وعلى شعوب الارض كافة.
لذلك, فقد أخذت النظرة الى الغرب تحتل مركز الصدارة في نظمنا الفكرية والآيديولوجية وتشكل محور صراعاتنا الاجتماعية المعاصرة.
وكذلك الحال بالنسبة الى التربية والتعليم, إذ يعمد الغربيون الى تطبيق آخر الصرعات التربوية في حياتنا, متناسين الجذور الاجتماعية العميقة في المجتمعات الغربية لهذه التقليعات, فيلجأ الى ترويج وهم حيادية الأساليب التربوية (وبخاصة في العلوم) ويتناسون شروطها المادية والآيديولوجية, فتتفق الملايين لتطبيقها ويكون تطبيقها بالضرورة فاشلاً لانعدام هذه الشروط.
والنتيجة :هدر مواردنا وتفتيت وعي أجيالنا الناشئة.
إن لهذه التقليعات أسسها الاقتصادية والاجتماعية والآيديولوجية المحددة.
إنها تنشأ تعبيراً عن هذه الاسس في سياق إعادة إنتاج المجتمع الغربي المعني وسد حاجاته.
أما عند تطبيقها على مجتمعاتنا ,فإنها لا تفلح إلا في المساهمة في إعادة إنتاج تبعيتنا للغرب.
ونقع في المطب ذاته في حال الفكر والفلسفة, فنحن نتلقف التقليعات الفكرية والفلسفية الغربية بشغف دون تمحيص النظر في طبيعة هذه التقليعات ومبررات نشوئها وغاياته.
لقد تلقفنا صرعات فكرية غربية مثل الوضعية المنطقية والوجودية والبنائية والتواضعية غير مدركين أن هذه الصرعات هي في جوهرها فلسفات مثالية لاعقلانية تعبر عن أمة البورجوازية الامبريالية الغربية في مراحلها المختلفة وعن فقدانها مبررات وجودها التاريخي, وأنها من ثم تتعارض جوهرياً مع مصالح أمة لما تدخل حضارياً العصر الحديث (الامة العربية).
والنتيجة: خلط واضطراب وإخفاء ماقبل علمية فكرنا الحديث وراء قشرة لامعة لكن رقيقة من المصطلحات الغربية الحديثة.


ارجو ابداء الرأى فى هذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغرب في مرآة العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــات حبـايــب :: الاقسام العامة :: المصطبة العامة-
انتقل الى: